في هذا المجتمع العجيب -الذي يتّبع عاداته او ربما عاهاته - يجب ان تكوني (رجلا) لكي تصيري سعيدة بلا قيود !
وقتها ستخرجين إلي أي مكان .. و في الوقت الذي يعجبك ..دون ان يخنقك احد و يأمركِ بأن( لا تذهبي ) دون ذكر ايّ اسباب تُقنعك .. او فتح مجال للنقاش .
ستعيشين گ ملكة .. لا تفعلي شئ في البيت سوي أنكِ تأكلين و تشربين و تنامين ..و لا علاقة لكِ بأعمال المطبخ او تنظيف البيت… بل و ربما تتسببين في الفوضي و لا علاقة لكِ بترتيب ما تسببتِ به من سوء ..
و بالنسبة للاحلام .. ستحققين منها ما تشائين دون ان يمنعك عنها أحد ..(فالرجال لهم الحق في فعل اي شئ يخطر علي البال ..اما أنتِ مجرد فتاة تجلب العار لأهلها إن ارادت ان تخرج لتطوّر من نفسها و تعليمها و حياتها و تسير في طرق أحلامها ).. يجب ان تظلي حبيسة هذا البيت حتّي يأتيكِ الفرج !
يكفي انهم صبروا عليكِ حتي تنتهِ من مراحل تعليمك و صولا الي الجامعة !
ثم ماذا بعد الجامعة ..تزوجي !
و يحشون دماغك بـ أمثالٍ بالية يتبادلونها عن حفظ لا عن فهم :
"البنت مالهاش غير بيت جوزها" ..(بس هو جوز و للا زوج !! )
ثم يأتي هذا المدعو (عريس) ..فإذا رفضتيه ..قالوا ان هناك ثمّة رجل بحياتك و يتهمونكِ بألف اتهام !
كيف ترفضين رجل بتلك المواصفات ..يملك سيارة أحدث "موديل" و شقة في التجمع ، و راتبه يصل لآلاف من الجنيهات .. و ربما يكون مسافرا و يأخذك معه في الغربة بعيدا عن هذا البلد ( و دي فرصة متتعوضش ) ..
انتِ هكذا لا تستحقين الخير ..ناقمة علي" عيشتك و حياتك" ..لانكِ ترفضينه !
أما اذا استسلمتِ و اضطررتِ لأن تُريحيهم .. و تقبلي ،
ستصيرين كمن يقتل نفسه بنفسه .. ستذهب السعادة من قلبك ..ستفقد شفاهك طعم البسمة .. ستعيشين ك جثة ..بقلبٍ غير قادر علي الحياة ..
ذلك انكِ لا تعرفين شيئا ..لا تزالين صغيرة ..هم أكبر منكِ فكرا و سناً ..هم الاقدر علي معرفة مصلحتك و كأنهم هم من سيتزوجوا و يعيشون مع ذاك الرجل لا أنتِ ..
#تباً لمجتمع يعيش قرننا هذا و لا يزال رجعيّ الفِكر و التصرُّف... لهذا السبب لا يتطوّر و لن يتطوّر !
مجتمع جعل من كل الذكور رجالاً .. و نسي ان الرجولة لا تُعرف بالهيئة فقط و إنما بالافعال و التصرُّفات و الحكمة ..
انْ تساعد أختكَ او امّكَ او زوجتكَ في البيت ..فذلك لن يُنقص من رجولتك ابداً ،
أن تنظّف و ترتب ما تسببت به من فوضي ..فذلك لن يُعيبك ابداً ،
ان تخرج مع أختك او زوجتك في الاماكن التي تريد ان ترتادها و تدعمها و تسندها و تمشي معها في طريق احلامها..افضل مائة مرّة من ان تُعنّفها و تمنعها ..فقط لانك الرجل و انتَ الآمر و الناهي في هذا البيت و لا يجوز مناقشتك ابداً !
#لاتجبروا نساءكم علي فِعل شئ ..لا تحبوا ان يجبركم احد علي فِعله… و لا تدفنوهنّ احياءً لتُحيوا بداخلكم مفهوم الرجولة الكاذب و الذي تخدعون به أنفسكم ..
#رجاءً ارتقوا.
#مرنآمحمد ©
No comments:
Post a Comment