الورقة الاولى .. في حضرة الحكيم يوناس.. رحلة في مملكة الشيطان. .محمود وهبة - محمد مسعد

فى حضرة الحكيم يوناس

الورقة الأولى

* من منكم أيها التعساء قد تجرأ على إستدعائى ليواجه مصيرة المحتوم ؟

كانت تلك كلمات الحكيم يوناس الذى إصطبغت عيناه بنيران الجحيم بعد أن كانت بيضاء مشعة !! لا أدرى ما الذى حدث فلقد ذهب الخوف عن قلبى حينما بدأت أدرك ما قد حدث ؟ بالفعل إستعدت رباطة جأشى على غير المتوقع ثم رحت أخاطبه فى جرأة غير متوقعة !!

*فلتنصت أيها الحكيم إلى كلماتى أرى أنه من الأفضل لك أن تغادر وتعود إلى مملكتك قبل أن تصاب بأذى فأنت لاتدرى من أكون وحتى الأن لم ترى ما أستطيع فعله .

حاول محمود أن يستوضح الأمر فلقد أصابته الدهشة من كلماتى فخاطبنى هامساً

* بتعمل أيه الله يخرب بيتك إنت إتجننت ولا أيه بطل هبل وإعقل يابنى ده باين عليه جنى مؤذى بجد

تعالت ضحكات الحكيم يوناس ثم تجهم وجهه وبدت الحدة على قسمات وجهه قبل أن تشتعل النيران من جديد لتحيط بنا من كل جانب بينما تسلل إلى المكان العديد من الشياطين فى صورة هى أبشع ماتكون  فما بين عيون حمراء قد إصطبغت بنيران الجحيم وأخرى سوداء لايرى بها أثر لبياض بينما إختلفت أجسادهم . ضج المكان بمن فيه من الشياطين الذين أحاطوا بنا من كل جانب وقد أصبح الهلاك بالفعل هو المصير المحتوم !!!!!

* الله أكبر الله أكبر / الله أكبر رب العرش والقلم الله أكبر رب الجن والبشر الله أكبر

بسم الله الرحمن الرحيم

{ الذين آمنوا يقاتلون في سبيل اللّه والذي كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت فقاتلوا أولياء الشيطان إن كيد الشيطان كان ضعيفاً}

صدق الله العظيم  بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وال محمد الطاهرين

(بسم الله الله اكبر الله اكبر الله اكبر الله اكبر ، الذي ارتعدت فرائص حملة العرش من خيفتهِِ ،الله اكبر الله اكبر الله اكبر الله اكبر

الذي انقطعت حجب السماوات والأرض من هيبتهِ ،الله اكبر الله اكبر الله اكبر الله اكبر الذي اضطربت أمواج البحار وأذعنت بالتسبيح من

خيفتهِِ ،الله اكبر الله اكبر الله اكبر الذي تصدعت صم الصخور من مهابتهِ ،وذل واعتدل كل شيء لجبروتهِ .

عزمت عليك يا عدو الله وعدو نفسك بالله الذي ارتجت الأرض لقدرتهِ، وانشقت السماوات بقوّتهِ ،عزمت عليك يا عدو الله وعدو نفسك ،باسم

الله الذي انقطعت به الأرض وارتجت به رجا ،وباسمه الذي سبحت به الملائكة فضجت به ضجا ، وقصف به الرعد قصفا ،وخطفت به الريح

خطفا ولمع به البرق لمعا، عزمت عليك باسم الله الذي تنكسف به الشمس ، وانكدرت به النجوم ويخسف به القمر، وتحترق منه النجوم

والشجر، عزمت عليك باسم الله الذي ذابت منه الجبال بأقطارها ،والبحار بازدخارها والأشجار بأثمارها ،والرياح في مرارها، والطير في

أوكارها، والإصباح بأنوَارها، عزمت عليك يا عدو الله وعدو نفسك أنت تطيع وتسمع كلماتى وتأتى صاغراً ذليلاً منقاداً مذعناً إلى الحق )

ما أن إنتهيت من عزيمتىحتى هدات النيران وخمدت وصرفت الشياطين وغابت وجاء الحكيم يوناس مطيعاً لكلماتى منتظراً ما أمره به , إنتابت الدهشة محمود جراء ماحدث فخاطبنى قائلاً

* أيه اللى حصل وايه اللى أنت عملته ده فهمنى

* يامحمود الأمر اكبر من إننا نتناقش فيه هنا دلوقتى معاك حكيم من حكماء الجن هيسمع الكلام وينفذ اللى انت عاوزة ومعاك كتاب عاوز تعرف فيه أيه إسأله على اللى انت عاوز تعرفة وهو هيجاوب

*خلاص خليه يبدأ بالصفحه الأولى فيها أيه ؟؟

* أجب ياعدوالله ولاتكذب فأنت تعلم  ماهو عقاب الكاذين

إرتسمت علامات الحزن على قسمات وجه الحكيم يوناس قبل أن يباشر بتفسير ماجاء فى الورقة الأولى من الكتاب الذى عثرنا عليه

*إعلموا أن ما جاء فى الورقة الأولى ينقسم إلى قسمين الأول هو طلسم لحماية الكتاب ممن قد يلهو به وتلك مهمتى اما القسم الثانى فإنه يتحدث عن  بداية الخلق وبنى الجان  وقد قيل فيه؟

* ايها المخلوق النارى لقد خلقت من نار "السموم" إنها نار لها روح وحياة, سيكون منها اسمك "سموم" أنت اول جنسك وابو نسلك النارى,سياتى من نسلك من يعبد الله مثلك وسياتى من هم  اشد كفراً بالله ,علم ابنائك عبادة الله ولا تجعل طبيعة النارتغلب عليك لا تدع  "التكبر,الغل,الحقد,ا,الكراهيه,الغضب"ان يسيطروا عليك وعلى ابنائك من بعدك فتفسدوا وتتجبروا . والا جائكم العقاب المهين وابدلكم الله بخليفة له فى الارض كما إستخلف بكم غيركم .

مرت الأزمنة وتباعدت و حاول"سموم"بكل ما أوتى من قوة ومن علم أن  يحافظ على نسله وابنائه من شر نفوسهم التى تحثهم على القتال والإفساد فتلك طبيعة النار.

مرت الاعوام واذداد النسل وانتشر الجان ليغطى كل بقاع الارض "سمائها وبحارها وكهوفها وجبالها وأراضيها "تقسم جمعهم فأصبحوا قبائل متعدده ,تفرقوا, واندلعت الحروب ,سفكت الدماء,وكانت الخسائر فادحة,ابتعدوا عن الله وكفرواواستكبروا فى الأرض وعصوا الله فتناسوا ما وصاهم به "سموم"قبل ان يفارقهم للابد.

كان لابد من أن ينتهى شرهم , لقد انتهت فرصتهم وخلافتهم على الارض,هم سفكوا الدماء  وكفروا رب الأرض والسماء كمن كان قبلهم فحق عليهم العقاب,لقد اعتقدوا انهم اسياد الكون, فكان ذنبهم الاول والاكبر "الكبر"بعد كفرهم بالله وسفكهم للدماء  لقد سقطوا فجاء وقت الحساب .

جاء الامر من الله بأن تمهد الارض للخليفة الجديد من شر الجان وان يباد كل من يقاوم الامر,لقد كانت ابادة بحق,ظنت قبائل الجان انها تستطيع مواجه الملائكة ولم يعلموا حقيقة الامر,لقد ميز الله الملائكة بقوة لردع اى شر فهم  خلق من نور الحق وبنور الحق أتوا , هرب من هرب,وقتل من قتل , البعض تم أسره والباقى منا  لجأ إلى الجزر والكهوف ولم يبقى غير شاب من الجان حارب بشراسة ولم يرد الاستسلام فقد تمتع بصفات تفوق قدرات نسلة كله ,لقد تمتع بالشجاعة والاعتزاز بالنفس إنه  اول من صعد من بنى جنسه  الى السماء اإنه أصل  كل شر الأن على الارض أتدرون من يكون إنه "ابليس"و"عزازيل"و"لوسفير".

انتهت الورقة الاولى

ِ.. انتظرونا في الورقه القادمة غداً