قصيدة روح - مصطفى إسكندر

غابت ف هلا ظلام الأرض مقبلٌ
ونشرتُ عزائها علي الأجمعينِ .
فَ صُعقوا بـِ نارٍ مِنْ ظلامٍ خمرٍ مرسلٍ
وهبوا كَ رياحِ صحراءٍ عاشقةٍ للخلاءِ
ونسوا أنها روحٌ للعقلِ تسيطرُ ..
مزقت أجزاءَ الخيالِ كَ حباتِ سكرٍ
وسقتهمُ نبيذَ روحها كلماتَ تُرسمُ
غيرت كلَ اللهجاتِ من شهدِها الأصغرِ ..
وصنعت حضاراتَ مجدٍ مبللةٍ بـِ عِطرها .
فَ لما إختفت أرهقهم رتابةِ الأيامِ بعدها ..
وأقسموا علي الزمنِ رجُوعها ..
فَ أعتذر لهمُ ..
شغفُ الأيامَ بقربها ينثروا ..
ونبضاتُ قلبِ الزمان عِقداً يحفظوا ..
تقاسيمُ كلماتها علي الورقِ ويُرسمُ ..
بوحُ النسيمُ المنعشُ لوجوههم
نسجَ أشواقهُ قصائدٌ ..
لا يجيدونَ الوصفَ عن شعورهمِ .
إلا بِ أحضانِ الجسد الدافئُ
راهنوا علي نجومِ السماءِ في ليلةٍ
وضاع رهانهم بين الظلامِ سرمدُ
علي أغصان الشجر كَفنٌ
لم يعلموا أنه روح الحبيبة الغائبة
ولم يدركوا انها قد ثملت من جهلهمُ ..
يا غيداء الخطوةِ والدلالُ ..
يا همسٌ يزاحمُ النسيمُ ..
يا شغفً يصنعُ الأشواقَُ ..
يا شهقةِ الروح
و بحر الآنينِ
يا سُكِرِ العقلِ
ورعشة الدفءِ
ويا راية الإستسلامِ
يا روحٍ في ليلة ظلماءُِ ..~




No comments:

Post a Comment