وانتهى الصبر بعد طول انتظار وفاقت الأم بعد أيام من الحزن والألم.
ذهب الرجل بها إلى المنزل لتكتمل عملية الشفاء فوضعها في غرفتها حتى تنال ما تحتاجه من الراحه ،
حتى تماثلت للشفاء بشكل كامل.
ذات يوم استيقظت من نومها -كالعادة- لتمارس يومها الطبيعي.
سمعت صوتا يناديها من خارج الغرفه "ما كل هذا النوم؟" فلم تجب.
تكرر الصوت مرة أخرى بعبارة أخرى " الطعام جاهز ".لم تصدق أذنيها " .
ما الذي حدث لزوجي؟ يحضر الطعام بنفسه؟ "وخرجت من الغرفه ليزداد عجبها .
لم تجد أحدا، ووجدت المائدة وعليها طعام الإفطار ،وبعد لحظات خرجت من المطبخ.....
قدمت الماء والعصير على المائدةهنا صمتت المرأة للحظات وكأنها تفكر في أمر ما ونظرت في المرآة المجاورة لها.
ضحك ضحكة عالية رنانه. لقد كان في حلم ، بل إن شئت قل كابوس.
ناظرا الى زوجته التي تجلس بجانبه نظرة تمتزج فيها الدهشه مع الشفقه ،
فتبسم لها قائلا بصوت منخفض :الحمد لله على هذه النعمه .
فأكلا معا ، وظلا يتحدثان مع إطلاق الضحكات المتتاليه
قام الرجل حتى يغير ملابسه ويذهب لعمله والزوجه لترفع مائدة الطعام .
بعد لحظات سمعت صوت زوجها ينادي من داخل الغرفه وقد تغير وجهه .
"أين القميص الأبيض ؟ لماذا لم تغسليه؟ "واتهمها بالاهمال والتقصير.
بينما هو على هذا الحال اذ صمت للحظات ليعود بعدها بابتسامة خفيفه و طبطبة خفيفة ،
على كتف زوجته ثم ارتدى ملابسه وخرج.
وتضحك المرأة متعحبة من هذا الفعل الغريب. "
"تمت بحمد الله"
#ماذا_لو
#عبدالرحمن_احمد_فؤاد
No comments:
Post a Comment