فى حضرة الحكيم يوناس



لا أدرى ما الذى دفعنى للإمساك بهاتفى الملعون بصورة ملحة وعاجلة وكأن هناك شخص ما يجبرنى على فعل ذلك أصابتنى الدهشة حينما أتانى صوت محمود وهبة على الجانب الأخر قد تردد صوت ضحكاته. فى أذناي قبل. أن ينطق بكلمة واحدة !!!
 *فيه إيه يامحمود ،بتضحك  ليه !!!!!!
* أصلى نجحت .
*نجحت فى ايه بالظبط انا مش فاهم !!!
*طيب ممكن نتقابل دلوقتى وانا أفهمك كل حاجة ، ضرورى هستناك.
*خلاص بعد ساعة نتقابل فى البستان زى العادة
* هستناك هناك من دلوقتى !!!سلام
اغلقت الهاتف وقد أصابتنى الدهشة مما حدث فلم يكن فى الحسبان أن أتصل بمحمود فإذا به يطلب مقابلتى وكأنما هومن قام بالإتصال !!!ثم عن اى نجاح يتحدث !!!فلننظر ماذا سوف يقول عندما اقابله.
فى عجالة إرتديت ملابسى. وتوجهت إلى مقهى البستان على أمل إيجاد أجوبة للعديد من التساؤلات التى جالت برأسي.
على المقهى يجلس محمود وعلى شفتيه إبتسامة محارب قد أحرز النصر على جميع أعدائه !!!
*قولى بقى فيه إيه .
*طيب قول السلام عليكم الاول.
*ماشى ياسيدى سلام الله على الأستاذ الكبير محمود  بيك وهبه .
*وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته تشرب ايه
*محمود. بقولك ايه مش عاوزأشرب حاجة أنا عاوز  أفهم  فيه إيه !!!إيه اللى خلانى أتصل بيك وأنا مكنتش عاوز اتصل وإنت تقولى انك نجحت نجحت فى أيه بالظبط انا شامم ريحة حاجة مش مريحانى من ساعة ماشفت الكتاب الإسود اللى كان معاك !!!
تعالت ضحكاته  فى جنبات المقهى  مما إسترعى إنتباه جميع رواده .
*محمود انا هقوم امشى لو مقلتش فيه إيه
*خلاص يامحمد إقعد بس وأنا هقولك الحكاية كلها !!!
بدأ محمود فى سرد الاحداث التى تعرض لها منذ أن  وجد أحد الكتب التى تحتوى على العديد من التعاويذ والطلاسم القديمة فهو كعادته  دائم البحث عن مادة جديدة لكتاباته حيث انه عاشق لادب الرعب خاصة الجانب الميتافيزيقى فهو مولع بأخبار الجن والشياطين وأسرارهم ، علمت منه بأنه حتى يتأكد من فعالية التعاويذ قام بتجربة وكنت أنا ضحيته الأولى فقد أجبرنى على أن أقوم بالإتصال به  دون إرادة منى ثم هاهو  الان يلقى بوجهى قنبلة أخرى !!!!!
*محمد أنا لقيت كنز بالنسبة ليا انا وانت !!!!
*وأيه حكاية الكنز  ده كمان ياعم القرصان .
*قصر فى مكان تبع  أسيوط فى مكان بعيد عن الناس وقريب من الصحراء مكان الناس كلها بتخاف تقرب منه جواه كنز من الأسرار اللى بنكتب عنها من غير ما  نشوفها بعنينا !!!!قلت أيه .
*فى أيه بالظبط ياعم العفريت عاوزنا  نروح مكان الناس كلها بتخاف منه نقوم إحنا نروحه برجلينا إنت كتابة الرعب لحست عقلك .
*يعنى نقعد كده نكتب عن عالم خفى احنا مش شايفينه وفى إيدينا اننا ندخل جواه ونعرف أسراره .
إستمرالحوار مابيننا  قرابة الساعتين حتى أقنعنى رغما عنى بالذهاب معه تواعدنا على الذهاب سويا فى اليوم التالى فقد كان شغوفاً متشوق للذهاب إلى هناك بأسرع وقت .
إلتقينا وتوجهنا إلى هناك  لكن المصيبة الأكبر بالنسبة لى كانت هى أننا ما أن وصلنا إلى القصر حتى خيم الظلام!!!!
*محمود خلينا نرجع بلاش ندخل القصر ده بالليل منظرة يرعب بجد .
*دى فرصة متتعوضش هندخل ومش هناخد وقت كتير وانا جايب معايا كشافين كنت عامل حسابى على كده.
*الله يسامحك ياأخى انت هتودينا فى داهية باين عليك إدخل ياخويا إدخل إياك نلاقى إبليس قاعد مستنينا جوه!!!
وكأن ما تلفظت به كان هو الحقيقة فما أن دخلنا القصر شبة المتهدم والذى سكنته الخفافيش والعناكب والكثير من الحيات بالإضافة إلى هذة الكيانات التى لا نراها بأعيننا لكننا إستشعرنا وجودها ،لقد كنت على يقين من أن ذلك المكان لا يسكنه سوى الشيطان ، إستمر بحثنا فى القصر عده دقائق حتى عثر محمود على مبتغاه  !!!
صندوق خشبى قديم  خيمت فوقه بعض العناكب ونسجت شباكها بصورة كبيرة وكأنما أرادت أن تحجبه عن العيون أشار إليه محمودبالكشاف فما أن رايته حتى دب الخوف بأطرافى.
*إيه الصندوق ده كمان  شكله وحش بجد يامحمود
*هو ده الكنز ياعبيط هوده اللى كنا بندور عليه
فتح محمود الصندوق بسعادة بالغة ليجد أن الصندوق فارغ تماما إلا من كتاب قديم والعديد من الاوراق المتناثرة التى تناولها هو ثم راح ينظمها  بطريقة منظمة حتى إنتهى منه ليقدمه إلى مخاطبا إياى
*محمد خد الكتاب وإقراء وسمعنى
*أقرأ إيه وفين  وبعدين كتاب ايه ده ؟؟
*إقرا وانت تعرف !!!!
تناولت الكتاب بعد أن سلط الضوء على صفحاته ثم رحت أقرأ ما جاء به كان الكتاب له طابع خاص فهو يتحدث عن مملكة الشيطان وأسيادها وتابعيها.
واصلت القراءة حتى وصلت إلى قطعة قد كتبت بالعبرية ونظرا لإجادتى إياها فقد إكتشفت بأنها تعويذة قديمة لم أشعر بخطرها إلا بعد أن إنتهيت منها تماماً!!!
إهتز القصر وأظلم ثم حدثت المفاجأة الكبرى !!!!إشتعلت النيران فى أرضية القصر وتصاعدت منها ألسنة اللهب حاولنا الفرار وبالرغم من ذلك الخوف الذى طغى علينا فإننى لم تفارق يدى الكتاب ولم تتركه !!!!
جميع مخارج القصر تم إغلاقها وماعاد هناك أمامنا سوى مواجهة ذالك المخلوق الذى خرج من وسط النيران وصار فى مواجهتنا !!!
جسد أبيض بصورة ضبابية ووجه هو أشبه مايكون بوجه جثة متعفنة عينان دائريتان قد سادها بياض يشع بصورةعجيبة  وفم تدلى منه لسان يشبه الافاعى حدق ذلك المخلوق بوجوهنا الممتقعة جراء الخوف ثم صاح بصوت هو أشبه بصوت الرعد فى ليلة ممطرة.
*من منكما قد إستدعانى أيها البشريان من منكم قد تجرأ وتلفظ بإسمى أيها التعساء من منكما قد قض مضجعى وأتى بى من عالمى إلى عالمكم  البغيض
من منكما قد حكم بالموت على روحه حينما تلفظ بإسم الحكيم يوناس
مسكين من تلفظ بإسمى وألقى بروحه على أعتابى ليواجه غضبى!!!!!
*****************
إنتظروا أولى الحلقات وأولى صفحات الكتاب ونحن فى حضرة الحكيم يوناس.....

No comments:

Post a Comment