بلاش ضغط زيادة عن اللزوم ؟؟ بقلم /محمد عبدالوهاب

 



بلاش ضغط زيادة عن اللزوم على البنات والستات، وكفايه كبت لحريتهم بشكل مبالغ فيه، لان حالات هروب البنات من البيوت في تزايد مستمر خاصة الفتره الاخيره، واللي فاكر ان بنته او اخته او مراته مستحيل تعمل كده، لانه شديد وقوي وهي جبانه وعارفه مصيرها لو عملت كده.. احب اقوله الضغط بيولد الانفجار وكل الرجاله اللي حصل معاهم كده الصدمه والذهول كان هيموتهم لانهم كانوا زيك بالظبط.. واللي فاكر انها حتى لو عملت كده هيجيبها وهيعمل فيها ويسوي، ولا هيقتلها ويشرب من دمها، احب اقوله كان غيرك اشطر ولو فاكر انه لو ماعرفش يجيبها فالشرطة هتجيبها لما يعمل محضر احب اقوله برضو انت موهوم ومفيش الكلام ده خالص والشرطة في الواقع غير في الافلام وانت او بنتك او مراتك او اختك مين في البلد دي عشان الدنيا تتقلب ويتكلف ظابط شرطه وفريق كامل معاه للتحقيق في حادثة اختفائها .. ده غير ان البنات بقت دلوقتي بتتفنن وتستخدم ذكائها في عدم كشف قصة هروبها وعدم قدرة اهلها على الحصول على اي معلومه عن مكانها.. والقاهرة بالذات بقت مليانه ببنات كده لدرجة ان الفتره الاخيره ابتديت انا شخصياً احس ان القاهره بتستقبل كل يوم بنت على الاقل.. والغالب دلوقتي ان البنت اللي بتهرب مش بترجع ولا يتعرف عنها حاجه الا لو خافت او فشلت انها تواجه الحياة لوحدها.. ومعظم البنات رغم الفشل بتسيب نفسها للتيار لانها عارفها رجوعها معناه الموت او حياه فيها ذل وكبت واهانه اكتر من الاول ف بتختار الحياة الصعبه لوحدها على امل انها تتحسن عن الرجوع للموت او الذل والاهانه مدى الحياه.. ورغم حرص البنت اللى هربت على اخفاء سر انها هربانه من بيت ابوها او جوزها عن الناس .. الا انها في وقت ما او بطريقه ما بتثق في شخص وغالباً بتبقى بنت او ست زيها وتحكي لها ومن هنا الخبرات والتجارب بتتنقل من حد لحد وبتوصل لبنات في البيوت بيفكروا في الهرب وتبدأ كل واحدة تفكر في قصة الهروب الناجحه لفلانه اللي مجهول اسمها في الحكايات خوفاً على معرفة سرها وتعرض حياتها للخطر بس عايز اقول للبنات اللي مضغوطه ومكبوته حريتها.. مش كل القصص اللي بتتحكي نجحت صحبتها في الهروب بالبساطه دي وعاشت في سلام وامان وحريه.. لان احياناً بتبقى البنت وهي بتحكي بتصنع لنفسها نجاح كاذب تهرب بيه من فشلها وحياة الخوف اللي عايشاها وندمها على القرار اللي غير حياتها للاسوأ مش للافضل زي ما حلمت.. لان الحكاية اصعب من كده بكتير وفي الغالب البنت بتكتشف انها هربت من جحيم لجحيم.. ( خاصة في غابة زي اللي احنا عايشين فيها والاسم انها دوله ووطن) ويمكن البنت اللي هربت بتلاقي الحريه .. بس بتفقد مقابلها.. البيت والامان والضهر والسند والاسره.. وحاجات كتير بتعرف قيمتها من اول يوم هروب .. ورغم أن في فعلاً اللي بتحصل على حريتها وتواجه بقوة مصاعب كتير وتحصل على حياه تانيه كريمه وفيها الامان لانها كانت ذكية وعامله حساب كل خطوه وعارفه اللي هيواجهها وخلقت لنفسها عالم تانى او ممكن تكون طيبه وضعيفه بس صادفت الناس الطيبين اللي ساعدوها او شخص معين فهم ظروفها وتقبلها ووقف جنبها او بقت مراته او مسئولة منه لانه انسان الا ان السيناريو ده نادراً لما يكمل ويبقى بالطريقة دي فالهروب مش حل يا ست البنات.. وكبت حرية اختك او بنتك او زوجتك كمان ومعاملتها دايما على انها الشئ اللي لازم حبسه وكبته والا تصاب كرامتك وكبريائك وشرفك ( قدام الناس) بالخزي والعار مش دي الرجوله ولا الشرف ولا العزه صدقني.. و لو كل اللي همك كلام الناس.. تخيل كده لو هربت اختك او بنتك او مراتك او انتحرت هيقولوا ايه عنك؟؟ .. اكيد طبعاً مش هيقولوا ده راجل قوي وجبار قدر يحكمها لحد ما هربت او انتحرت.. انت عارف كويس هيقولوا ايه عنك وعنها.. وفكر مره ان يكون كلام الناس ولا اي حاجه عندك ويبقى مقياسك للامور بعين المنطق والعقل وافهم حقوقها ومشاعرها كانسانه زيك وان دي مش منحه منك ده حق وساعتها هترتاح واختك او بنتك او مراتك ترتاح والحياه تبقى ابسط واجمل والمجتمع ده ككل هيكون افضل لان مفتاح كل حاجه فيه المرأة اول من وهبك الحياة ومن غيرها ولا كنت ولا جيت للحياه البوست ده رغم انه طول مني بدون ما اقصد الا انه مجرد تنبيه.. والا في خلال سنين قليله فكرة الاسره نفسها هيتمرد عليها جيل قادم.. وهيكون مجتمعنا على غرار المجتمعات الغربية وهتبقى البنت مش محتاجه للهروب والمعاناة بعد الهروب.. لانه هيبقى واقع وحق مكتسب في حريتها في سن معين انها تختار حياه تانيه جديدة بعيد عن الاهل وتحكماتهم واللي فاكر ان ده صعب او مستحيل يحصل.. احب اقوله ان من يجي 30 او 40 سنه.. كان الناس مستحيل يتخيلوا ان اي بنت من اسره بسيطة ممكن تسافر وتعيش في مدينة تانيه بعيد عن اهلها عشان تدرس او تشتغل وان يكون ده شئ عادي والكل يتقبله.. ولو مش مصدق دور هتلاقي ناس حتى الآن بترفض فكرة تعليم بنتها لو هتسافر تعيش في مدينة جامعيه او بيت طالبات او حتى تسافر للجامعه لوحدها وبيحرمها من حقها لانه لازال بعقليه قديمه بيعتبر ده ضد حاجات كتير هو مؤمن بيها ولانه متمسك بافكار اجداده وشايفها مقدسه لا يمكن تشغيل العقل والمنطق وحسابات تغير الزمن فيها واصراره على ان قدسيتها لا تحتمل المناقشة دوروا او فكروا لان احنا بس بننسى او بتلهينا الدنيا بحاجات تانيه..والزمن دايما يمر ويغير واحنا واقفين نتفرج مع ان تغيراته مجرد حركة طبيعيه ونتيجة حتمية مخلوقه من تراكم تصرفاتنا وافعالنا ‫#‏فكروا‬ ‫#‏بس_كده‬ ‫#‏تخاريفي‬

No comments:

Post a Comment