( رحلة في مملكة الشيطان ) .. ( محمود وهبة .. و محمد مسعد )


توقف الحكيم يوناس وكأنما تذكر شئ أثار شئ ما أراد أن يخفيه أو كأنما كان يتحاشى ذكره على مسامعنا !!!
 أكمل أيها الحكيم أم تريد منى ان أذكر لك ماجاء فى الورقة الثانية ؟* 
بدأ القلق يذهب عن قلب محمود بعد أن إطمأن من ناحية الحكيم الذى وقع تحت تأثير عزيمتى التى سلبته إرادته
محمد أنا مش عاوزه يسيب حرف فى الكتاب ده ميقولناش ايه معناه دى فرصة العمر *.
  *يامحمود اللى فى الكتاب مش مشكلة اننا نعرفه أنا يكفينى اللى هسمعه من أقدم حكماء الجن اللى قدامك ده أكبر حكماء الجن وسلطان   العلماء فى مملكة الشيطان
 وإنت إيه اللى عرفك ده انت كنت تعرفه قبل كده* 
 من الكتب اللى قرأتها عن مملكة الشيطان كتاب اسمه "……. " الكاتب ذكر فيه كل التعاليم اللى أخدها عن ملك من  ملوك الجن* قاله انه اتعلمها على ايد أكبر حكماء الجن الحكيم يوناس اللى احنا واقفين فى حضرته دلوقتى .
تلاقت نظرات عيناى بعينى الحكيم يوناس فخاطبنى قائلاً
* على مايبدوا أنك كثير الإطلاع وانا على يقين من أنك باحث جيد فى شتى العلوم على خلاف صديقك فهومغامر ماهر وشجاع قد يلقى بروحه فى التهلكة دون نظر لأى عواقب وكل منكما أعجبتنى صفاته لذا سوف أعرض عليكما عرضا قد يكون فيه مبتغاكما وما كنتما تبحثان عنه !!!
* وما هو ايها الحكيم ؟؟؟
* سوف تزيل العزيمة عنى وفى المقابل سوف أصحبكم فى رحلة إلى عالم الجن وسادخلكم فى حمايتى فى جولة نادرة داخل مملكة الشيطان
صاح محمود محذراً
* إوعى يامحمد ده بيشتغلك وبيضحك عليك لو اتشالت العزيمة عنه هيولع فينا ويقتلنا .
* إستنى يامحمود لازم تفهم حاجة فى مملكة الجن العهد والميثاق لو صدر من جنى عادى مش سهل انه يتراجع عنه فما بالك بحكيم وملك من ملوك الجن
إستدرت إلى الحكيم يوناس لأواجهه وانا باسط يدى تجاهه
* أيها الحكيم بحق إسم الله الأعظم أحررك من كل مايقيدك وأطلق سراحك من قيودك أنت فى حل من طاعتى !!!!
إمتقع وجه محمود مرة أخرى خوفا مما توقعه !!
* ربنا يستر من اللى هيحصل طيب كنت خد العهد عليه الأول .
إنقطعت  كلمات محمود وجف حلقه حينما شاهد الإبتسامة على وجه الحكيم يوناس حينما تقدم تجاهنا عدة خطوات !!!!!!
* أعاهدكما أيها البشريان على الوفاء بما أجريته على نفسى من وعود وكلمات لم يجبرنى عليها أحد كائنا من كان أنتما فى امان مادمتما فى صحبتى لايقربكما إنسي ولا جني بأذى مادمتم فى حمايتى ذاكقسمى وعهدى لكما
* قبلنا عهدك أيها الحكيم
* الأن سوف أخبركم بما جاء فى الكتاب ولكن على طريقتى البعض منه سوف أقصه على مسامعكم والبعض الأخر سوفادعكم تشاهدوه بأعينكم
الورقة التى فى يديك تتحدث عنه ؟؟؟؟
الملاك الساقط كما يصفونه زعما بأنه كان من الملائكة لكنه قطعا ماكان منهم حتى ولو ليوم واحد !! البعض يطلق عليه لقب لوسيفر أو إبليس ومنكم من يناديه بالشيطان لكنه فى البداية كان إسمه عزازيل إنه ذلك الجنى الشاب الذى حملته الملائكة معها عند عودتها إلى السماء ؟
حب المعرفة يسرى بداخله مرت الايام بما تحويه من تساؤلات كثيرة يريد أن يعلم ابليس اجابتها,من الخالق؟؟  وما سبب الخلق؟؟ كيف نعبده؟؟ لما لا نراه؟؟أسئلة كثيرة طرحها ابليس على جميع الملائكة الكبار ولأنه كان من المخيرين فى طبيعته على خلاف الملائكة فهم  مسيرون الى ما يريده الله,  تعمق ابليس واجتهد فى عبادة الله حتى أنه  صارمن اكثرهم عبادة وتضرعاً إلى الله, ,وأصبح لة اسم ملائكى"عزازيل" هكذا كانوا ينادونه ,تتوافدت علية الملائكة لكى تساله عن أشياء تعلمها باجتهاده ,لم يترك مكانا واحداً إلا وسجد لله به وتضرع وتعبد له فترات طويلة , تناسى عزازيل اصله وجنسه واعتقد بأنه قد صار  الأن من الملائكة  لا بل ‘نه قد صار من أعظمهم وأعلمهم, ,اكثرهم عبادة وأتقاهم لله, ظن بأنه قد تعدى منزلة  الملائكة كما اعتقد هو!!!!
 الأن قد حان وقت الاختبار الحقيقى؟؟ فلق خلق الخليفة الجديد للأرض, خلقه الله  من سلالة من طين, فتعجب عزازيل!!  لقد خلق امام عينيه  وصاريتسائل عن حقيقته تجول فى جسده قبل أن تنفخ فيه الروح إستطاع الدخول إلى كل مكان بجسد المخلوق الجديد ماعدا مكان واحد لم يدخله فعلم بانه أصل فساد المخلوق الجديد وصلاحه موطن قوته وضعفه , لشىء ما بداخله بدا يكرهه ويمقته دون أى سبب !! هاهو  يرى بأن تكوين أدم وخلقته أجمل من خلقته وتكوينه فاذداد كراهية له ,ثم نفخ  فيه الله من روحه, وبعد ذلك أمُر الجميع بالسجود لقدرة الله فى خلقة فلم يتمالك عزازيل نفسه !! لم يسجد طاعة لربه وتغلبت عليه طبيعته التى منها قد خلق فعاد له مرض جنسه الأكبر " الغرور والكبر" فصاح قائلاً " أنا خير منه خلقتنى من نار وخلقته من طين " عصى عزازيل أمر ربه فلم يسجد وأصبح من العاصين.فحرمت عليه الجنة ليطرد منها , علم الله "ادم"الأسماء كلها وهو علم لم يكن يعلمه عزازيل,فبدأت الملائكة تتوجه الى أدم بالسؤال بدلا من عزازيل,فإذدار كرهه الشديد وحقده على أدم , علم بأن الله خلقه ليستخلفه فى الأرض فكانت الطامة الكبرى فلفقد كان يطمع عزازيل بان يعطيه الله الارض فيعمرها ويعيد  بنى جنسه الى مكانتها ولكن لم يكن هذا,فقرر ان يوسوس الى ادم ويغويه وقد كان .
عصى ادم ربه ثم تاب فتاب الله عليه لكن عزازيل توعده الله بالعذاب المهين فطلب من ربه أن يمهله إلى اليوم المعلوم فامهله الله إلى يوم القيامة هبطا من السماء جميعا بع ان تاب الله على أدم اما عزازيل فقد لعن وجرد من اسمة الملائكى وصار ينادى ب"لوسيفر" وبعدها استقر فى الارض لتبدأ رحلته فى غواية بنى أدم كما توعدهم امام الله الان تبدأ رحلتكم مع  لوسفير وكيف أسس مملكته على الأرض .........؟؟؟؟
هذا ماسوف تعرفونه من الورقة الثالثة .............
إنتهت الورقة الثانية .

No comments:

Post a Comment