**من أمراض العصر **
*****************
في أيامنا هذه ظهرت على الساحه الكثير من الامراض التي انتشرت كالوباء في المجتمع .
من هذه الامراض ( فصام الشخصيه ) .
مع الأسف لم يقتصر الأمر على الحالات المرضيه ، بل ازداد ليسيطر على السلوك والمشاعر ليس لفرد او مجموعة افراد
ولكن على المجتمع برمته ( الإزدواجية ) .
على سبيل المثال لا الحصر :-
- يربي الرجل ابنائه على طاعته واحترامه وعلى النقيض يتطاول هو على والديه ويرتفع صوته أمام أبويه . أليس هذا بفصام ؟
-يرى الطفل منذ نعومة أظفارهم الأب وهويدخن السيجارة تلو الأخرى وعندما يرى الوالد ابنه يدخن يضربه ويقول له هذا خطأ إنها مضره بالصحه .
ويتضح الفصام جليا في الرد من الطفل البرئ (لماذا تدخنها انت يا ابي ؟) حينها يتلعثم الأب ولا يستطيع الرد أليس هذا فصام؟
-ما رأيك في الوساطه ؟ كل منا يقول انه يكره الوساطه ويتحدث كثيرا كثيرا في هذا الأمر ، ولو نال فرصه واحده لم يتردد في استعمال الوساطه ( الدنيا ماشيه كده ) أليس هذا فصام ؟
-الشاب منا يتحدث مع فتاة واثنين وثلاثه بل ربما يتجاوز حد الكلام ، وإن علم أن اخته تعرف شابا يقيم الدنيا ولايقعدها .
أحلال لك وحرام على غيرك؟ أليس هذا فصام؟
-كلنا نتحدث بفخر ( جيشنا العظيم، جنودنا البواسل، الابطال ) وماذا نفعل عندما ينادينا لخدمته ؟
الشاب الذي في سن التجنيد يطير فرحا في حالة حصوله على اعفاء أو حتى تأجيل
و ماذا عن البلد ؟(ياعم هو مفيش غيري )
الشباب يريدوا السفر للعمل بخارج البلد (مثلي ) .
وماذا عن خدمة البلد ؟ ( في غيري كتير) .
-(حافظوا على نظافة بلدكم ، لا لإلقاء المهملات على الطريق..........الخ ) ومعظمنا إذا كان يحمل كيسا وقد فرغ ما فيه يلقيه على الطريق .
-(الناس لاتحتمل بعضها يجب علينا التحلي بضبط النفس) وماذا يفعل كل منا في أول موقف -ولو مع طفل صغير-؟
جميعكم تعرفون الإجابه.
كل هذا ألا يعتبر فصام ؟
أيها السادة : فقد زاد الأمر عن الحد ، ووصل الأمر لذروته فما الحل ؟
الحل أن يبدأ كل منا بنفسه ، وأن يعالج نفسه بنفسه .
لنتذكر قول الله سبحانه وتعالى ((إن الله لايغــير ما بقوم حتى يغــيروا ما بأنفسهم )) ونتعامل بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ((حـــب لأخــيــك ما تحــب لنـفـسـك))
.
-
.
.
.
.
.
.
#أمراض_العصر
#عبدالرحمن_احمد_فؤاد

No comments:
Post a Comment