البلد الآثمة - (( محمد ناصر )) .. قتلوا الحكيم وأعدموا الثائر



#البلدة #الآثمة 


كتب الحكيم ونادي بها الثائر ( إجعلوا من الحرية قاعدة ولا تستثنوا منها أحدا رسخوا جذور الجق في أرض الحياة حتي لا يلعنكم القدر بثمر الزقوم فتبلع أحشائكم ما خلفتم من باطل إسقوا بذور الحاضر صدقا تطرح زهور السلام أبدا ) هكذا كانت الحكمة تردد في ساحة القتال وأمام الحكمة وقف الأنجاس يتحاكون مهللين ومعارضين الي حكمة الراهب وقوة الثائر فأتفقوا جمعهم علي العهد بان لا تنام عينا في ظلم ولا تتألم البطون جوعا ولا ترتعد الأبدان رعبا والا تشهد البلدة فسادا فوافق الأنجاس في تمرد وإستنكار ثم خانوا العهد كما أعتادوا فأحرقوا البلدة بما فيها حتي لا ينال العهد مقصدة ومات الشرفاء ولم يتبقي غير الحكيم والثائر يدفعوا ثمن كل من أمن بالجلاء والحرية وجد نفسه مصلوب علي أسياخ تعلق تلابيبها في مجانيق السماء بعدما تمردت جماعات الكلاب علي أسيادها واسفل السياخ نفخو الأبواق للإحتفال وزرعوا الرعب في رحم الأرض فأنجبت أشجارا ترتمي الي مكان خروجها وكانها تركع للكلاب وتهمس في تزلل وخضوع بأن النور قد إختبأ في الظلام وأن السحرة أغرقت الأرض فسادا أخذوا يحتسون الخمر في نهم وصرع يلقونها في الظلام ويشعلون عليها نارا فتنزف أقدامي لهيبا وهم سكاري يرقصون رقصة المجون والتزلل عرايا مقطعة ذكورهم ونسائهم عذاري يتمنين شربة عسل تهدأ من روع أنوثتهم ولكن حكمة الجسد تأبي وقانون الطبيعة جعلن النساء عاهرات. فقذفوا الحكيم في درك اليم مظلم كانت تجامع فيه الذئاب بعضها ففتكوا ببطن العجوز الباليه وأخرجوا أحشائه عشائا للكلاب وجاء الجاهلون يصفقون لرقصة الدجال الفاسقة ويتلحسون الدماء من بين قدميه وهم في وضع الركوع يتباركون لعرشه حتي نسوا فيها بشريتهم فخلعوا جميعا يهللون للقمع 
ويسجدوا للدجال ويرفعوا رايات الإستبداد في حب البلدة الآثمة بعدما قتلو الحكيم وأعدموا الثائر 


#قتلوا #الحكيم #وأعدموا #الثائر





No comments:

Post a Comment