قواطع التواصل الإجتماعى - عبدالرحمن أحمد فؤاد

قواطع التواصل الإجتماعى


 بقلم عبدالرحمن أحمد فؤاد








قواطع التواصل الاجتماعي
عنوان يبدو غريب ولكنه ليس كذلك
إنها الحقيقه التي يجب أن نعترف بها جميعا.
ادخلوا أي منزل الآن ستجدوا ما لا يسركم
كل فرد في غرفته منهمك فيما يفعل يكاد لايشعر بمن معه في المنزل
فمع هذا التطور التكنولوجي والمعلوماتي الهائل ،
ظهرت مواقع كثير وشبكات تسمى شبكات التواصل الإجتماعي
لكن هي في الحقيقه لقطعه واقتلاعه من جذوره
صدقوني ياسادة إنها الحقيقه.
البنت على الفيس بوك والولد على تويتر والأب على.........والأم على........
العلاقات تقطعت والحديث انعدم حتى الإجتماع على تناول الطعام غير موجود
البنت بدلا من أن ترتمي في أحضان أمها وتقص عليها ما في قلبها
تجلس وتنشره على النت أو على الدردشه مع أصدقاء الموقع
والأخ يجلس مع أخيه في غرفة واحده ولا يدور بينهم حديث لساعات طويله
يكاد يشعر من يجلس بينهما أنهم لايعرفوا بعضهما.....الأم أهملت واجبها تجاه بيتها وأبناءها واتجهت لمواقع قطع التواصل.......عندما تريد البنت منها شئ تبعث لها برساله على الميل..شئ مخزي مضحك -وشر البلية ما يضحك-
أين دور الأسرة في التهذيب؟ لماذا نترك أبناءنا للإنترنت يعلمهم؟ ماذا نفعل نحن؟
فقط ندردش ع الفيس بوك :(
الحياة أصبحت ممله ..
أحيانا أشعر بأن صوتي لا يكاد يخرج من شدة الصمت الرهيب
وكيف يخرج ولايجد من يستمع؟
الأخ يكلم أخيه على الدردشه والبنت تتلقى أوامر أمها عبر رساله
الأب يطلب من ولده الذهاب إليه
الصديق مع صديقه كومنتات.وإن كانت الصداقه قويه؟ .........فمكالمة فيديو
حتى ما أمرنا به الله من ذكر وصلاة ذهب مع الزحمة
ناهيكم عن عدم.الخصوصيه التي اصبحنا فيها - وهذا معلوم للجميع-ماذا فعل التطور بنا؟
وإلى أين وصلنا؟
أنا لا ألقي اللوم كله على هذه المواقع..ففيها ما يفيد وينفع وفيها الضرر أيضا مثل أي شئ
لماذا لا نأخذ ما ينفع ونأخذ مايضر؟
متى سنفيق من غفلتنا؟ متى ترجع المودة في المجتمع؟
ستعود عندما يرجع الحديث في المنازل ...يحكي الولد لأبيه ما يهمه ويساله الحل
تعود البنت لاحضان أمها وتخرج لها ما في قلبها
عندما يلتقي الأصدقاء وجها لوجه تصحبهم الإبتسامه والحب
صدقوني فنحن جميعا نشتاق لذلك لكننا في غفلة وعندما نفيق سنشعر بذلك
وقبل الختام.............. لدي رساله خاصه للوالدين
الأبناء أمانه في أعناقكم ......فحافظوا عليهم....ولا تتركوهم في ما هم فيه من غرق
خذوا على أيديهم.
حسنوا علاقتكم معهم..ليس بالأمر والنهي...بل بالحوار والنقاش
صاحبوا أولادكم..عندها سيشعروا بالأمان معكم بدلا من الخوف منكم
دردشوا معهم بدلا عن دردشة الفيس بوك...ولاتنسوا حديث الرسول صلى الله عليه وسلم (كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته)....صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
هل سنفيق ويعود المجتمع كما كان؟
أتمنى من الله ذلك...لأنه إن لم يحدث...العواقب وخيمه ولا يعلمها إلا الله
قال تعالى( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم) صدق الله العظيم


بقلم / عبد الرحمن أحمد فؤاد

No comments:

Post a Comment