قصة ليست مثلهنَ - رانيا الجندي



#ليست_مثلهن

طرقت الباب، فتحتُ لها و سمعت صوت دقات قلبها يعلو أكثر، من صوت نقرها على الباب  منذ قليل  كانت تبدو خجلة بعض الشيء، نعم إنها حبيبتى منذ يوم  تعارفي عليها و أكثر ما يحذبنى إليها برائتها و خجلها و كلاهما،  يزيدونها في نظرى جمالا، و شيء ما مازال يهمس لي أنها تختلف عن الأخريات #ليست_مثلهن!

دعوتها إلى الدخول و جلسنا على الأريكة و لكي أخفف من حدة الموقف، سألتها إذا كانت ترغب ف مشروب ، لم تجب و ابتسمت على استحياء.

دخلت أحضر لها مشروبا و أنا أشعر بوجودها معي هنا كأنه حلم ، لطالما أردت قربها، أن أجلس معها فى مكان لا يجمع سوانا لكن حدوث و تحقق ذلك سبب لي اندهاش كبير!!!!!!

قدمت لها المشروب و لمست يدها و أحسست بارتباكها، تجرعت القليل منه ثم وضعته على المنضدة و اقتربت منها قليلا، ثم  أكثر فأكثر.


#ليست_مثلهن  

كانت تبدو رائعة هذه الليلة، و عندما اقتربت منها ثملت من رائحة عطرها و حرارة أنفاسها، فأغمرتها بقبلاتى و أنا أحتضنها بقوة، و لكن تذكرت- و الهمس علا صوته داخلي- أنها تختلف عن الأخريات #ليست_مثلهن هي من أحببتها بصدق لنفسها قبل جسدها .

ابتعدت عنها سريعا و أنا أنظر إلى ملامح وجهها و عيناي -كمن يعتذر- و أتوقع أن أرئ الكثير من علامات اللوم و الانزعاج ترتسم على وجهها،  و لكني لم أرَ سوى علامات السعادة تعلو وجهها و تمتزج باندهاش و تسألني ..

- لماذا ابتعدت ؟؟

كان سؤالها بمثابة صاعقة قذفت نحوي، و لكن لم أظهر لها شعوري البتة، و على نقيض ما أشعر به ابتسمت و أنا أسألها

- هل تريدين رؤية غرفتى ؟؟ أنا على يقين أنها سوف تنال إعجابك حقا ، إنها رائعة و لكنها تحتاج أميرتي لتكون أروع.

-بالتأكيد أريد رؤيتها لطالما تخيلت مكان منامك و كيف يبدو ؟؟ "

اصطحبتها إلى الغرفة و أنا أشعر أن معي إنسانه أخرى تختلف عن التي أحببتها!!


No comments:

Post a Comment